ما نوع الفايروس الجديد وما مدى خطورته ؟
فيروس كورونا المستجد هو فيروس حيواني المصدر ، ينتقل للإنسان عند المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس .
كما ينتقل عند التعامل مع فضلات هذه الحيوانات . ورغم أن المصدر الحيواني هو المصدر الرئيسي الأكثر ترجيحًا لهذه الفاشية ، يجب إجراء المزيد من الإستقصاءات لتحديد المصدر الدقيق للفيروس وطريقة سريانه .
وتنص إرشادات منظمة الصحة العالمية للبلدان والأفراد على إحتمالية إنتشار المرض بسبب مخالطة الحيوانات أو ملامسة الأغذية الملوثة أو إنتقاله من شخص لآخر .
ويتضح الآن وفقًا لأحدث المعلومات أنه يوجد على الأقل شكل من أشكال إنتقال المرض بين البشر ، ولكن لا يتضح إلى أي مدى .
وتُعزز هذه المعلومات حالات العدوى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وبين أفراد الأسرة . كما تتسق هذه المعلومات مع التجارب مع الأمراض التنفسية الأخرى ، لا سيّما مع الفاشيات الأخرى لفيروس كورونا .
و وفقًا لما أوضحه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فإن : "هذه حالة صحية طارئة في الصين ، ولكنها لم تصبح طارئة صحية عامة بعد . ومن المحتمل أن تصبح طارئة عالمية . وتقييم المنظمة للمخاطر هو أن الفاشية تُمثِّل خطرًا بالغ الشدة في الصين ، وخطرًا شديدًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
هل يمكن أن يتطور الفايروس ؟
لا زلنا في مراحل مبكرة جدًا من فهم هذا المرض ، ولا زال هناك الكثير لا نعرفه . وتشير المعلومات الحالية إلى أن الفيروس قد يسبب أعراضًا خفيفة وتشبه الأنفلونزا ، كما قد يسبب مرضًا وخيمًا . وبينما قد يظهر بمثابة مرض خفيف في البداية قد يتطور إلى مرض أكثر وخامة ، ويبدو أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة قائمة أكثر عُرضة للإصابة بمرض أشد وخامة . كما يبدو أن المسنين أكثر إستعدادًا للإصابة بمرض وخيم .
ما هي توصيات منظمة الصحة العالمية للمسافرين للخارج ؟
نشرت المنظمة نصائح بشأن السفر في 10 يناير 2020 . وبناءاً على المعلومات المتوفرة حاليًا ، لا يوجد بعد ما يبرر فرض أي قيود على السفر أو التجارة . وفي حال تصاعد الوضع ، فسوف توفر منظمة الصحة العالمية إرشادات بشأن مخاطر السفر إلى المناطق الموبوءة . ويجب على المسافرين الإطلاع على التوصيات الحالية للسفر .
ففي ذروة وباء عام 2003 ، كان خطر إنتقال فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) على المسافرين منخفضًا بشكل إجمالي . كما لم يتم فرض أي قيود على السفر أو التجارة عند ظهور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية .
وتُوصي المنظمة أنه يجب على الأشخاص القادمين من مدينة ووهان أو المناطق الأخرى التي تشهد خطرًا شديدًا ، معرفة الأعراض الرئيسية التي أوضحتها السلطات الصحية ، كما يجب عليهم طلب المشورة الطبية من أحد الممارسين الصحيين إذا أُصيبوا بأعراض بعد مغادرتهم لمنطقة الفاشية . ويُنصح المسافرون بالتواصل مع أطبائهم أو السلطات الصحية الوطنية لديهم للحصول على معلومات إضافية .
لماذا لا تُوصي منظمة الصحة العالمية بتدابير أكثر تقييدًا للسفر ؟ على سبيل المثال ، حظر السفر ؟
في ظل السياق الحالي ، لا تُوصي المنظمة بفرض أي تدابير مقيدة للسفر ، وفي حال كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بمرض تنفسي قبل السفر أو أثنائه أو بعده ، يُنصح المسافرون بطلب المساعدة الطبية ومشاركة تاريخ السفر مع مقدم خدمات الرعاية الصحية . وتوفر المنظمة إرشادات للمسافرين والمطارات ونقاط الدخول الأخرى ، وستواصل تحديث هذه الإرشادات عند ظهور معلومات جديدة عن الفيروس .
هل توجد إجراءات إحترازية وقائية تقوم بها المنظمة وما هي ؟
في يوم 10 يناير 2020 ، نشرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من المعلومات حول كيفية تأهب البلدان لهذا الفيروس والإستجابة له ، بما في ذلك كيفية رصد المرضى وإختبار العينات وعلاج المرضى ومكافحة العدوى في المراكز الصحية والحفاظ على الإمدادات المناسبة والتواصل مع العامة بشأن هذا الفيروس الجديد .
وتُوصي المنظمة السلطات الصحية بالعمل مع قطاعات السفر والنقل والسياحة لتزويد المسافرين بالمعلومات اللازمة للحدّ عمومًا من خطر الإصابة بالعدوى التنفسية الحادة ، وذلك من خلال العيادات الصحية للمسافرين ووكالات السفر وجهات تشغيل وسائل النقل وفي نقاط الدخول .
وبناءً على المعلومات المتوفرة حاليًا ، لا تُوصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر أو التجارة ، ويُوصى البلدان بمواصلة تعزيز تأهبها لحالات الطوارئ الصحية بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية .
ماذا توصي به منظمة الصحة العالمية البلدان والأفراد ؟
تشمل توصيات منظمة الصحة العالمية التوصيات المعتادة للعامة التي تهدف إلى الحدّ من التعرض للأمراض ونقلها ، بما في ذلك النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسي والممارسات الغذائية الآمنة ، ما يلي :
· غسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي .
· تغطية الفم والأنف بقناع طبي أو منديل أو الأكمام أو ثني الكوع عند السعال أو العطس .
· تجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الأنفلونزا بدون وقاية ، والتماس الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة في التنفس .
· عند زيارة الأسواق المفتوحة ، تجنب الملامسة المباشرة دون وقاية للحيوانات الحية والأسطح التي تلامسها الحيوانات .
· طهي الطعام جيدًا ، خاصة اللحوم .
وقد تم تشكيل فريق دعم إدارة الأحداث المعني بفيروس كورونا المستجد في المكتب الإقليمي للمنظمة بهدف تنسيق الدعم التقني وتحديد القدرات الوطنية ، وإستعراض الإستفسارات التقنية الواردة من الدول الأعضاء والإجابة عنها ، والقيام بالوظائف الأخرى المهمة .
وجاري الآن شراء الإمدادات الصحية وتجهيزها مسبقًا في المركز الإقليمي للإمدادات اللوجستية لمنظمة الصحة العالمية في دبي بهدف توزيعها حسب الإقتضاء ، كما جرى تأمين التمويل اللازم لإرسال العينات المختبرية إلى ثلاث مختبرات مرجعية عالمية لإختبارها .
هل هناك مبرر للفزع بين الناس ؟
لا ، ليس بالضرورة . إذ تشير التقارير إلى أن العدوى بفيروس كورونا المستجد ، قد يسبب مرضًا خفيفًا إلى وخيمًا ، وقد يصبح مميتًا في بعض الحالات .
وحسب البيانات الحالية ، يبدو أن أغلب الحالات الجديدة مصابة بمرض أخف ، ولا يزال ضمن أنماط الأعراض الأكثر خفة التي تسببها الأمراض التنفسية .
هل تعني حقيقة إنتقال المرض بين البشر أننا بصدد جائحة ؟
تُعرَّف الجائحة على أنها فاشية لعامل جديد مُسبب للمرض ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر على مستوى العالم . ولم تؤدِ فيروسات كورونا الأخرى ، بما في ذلك متلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلى جائحة عند ظهورها لأول مرة .
ومع ذلك .. لا يزال هناك الكثير لا نعلمه عن هذا الفيروس ، وتحرص منظمة الصحة العالمية على رصد تطور هذه الفاشية .
هل تُوصي منظمة الصحة العالمية بأي علاج محدد مضاد للفيروسات؟
لا توجد أي علاجات محددة لهذا النوع من فيروس كورونا المستجد ، ويعتمد العلاج على الأعراض السريرية . وتوجد علاجات قيد البحث والإستقصاء ، من خلال تجارب عن طريق الملاحظة وتجارب سريرية يخضع لها المرضى المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية .
ما البلدان الأشد عُرضة للخطر ؟
ظهرت حالات تم نقلها بواسطة أفراد إلى الخارج في العديد من البلدان ، وتشمل تايلند واليابان وجمهورية كوريا والولايات المتحدة ، بالإضافة إلى تايوان والصين .
ونظرًا لأننا في موسم ظهور الأنفلونزا ، ومع حالة التيقُّظ الزائد ، نتوقع ظهور تحذيرات وحالات جديدة في بلدان أخرى .
ويواصل المكتب الإقليمي للمنظمة العمل مع البلدان لتوسيع نطاق تدابير التأهب والإستجابة ، ورصد الوضع الذي يشهد تطورات سريعة للحدّ من خطر هجوم فيروس كورونا المستجد إلى الإقليم .
ما هو المدى الزمني للوصول إلى عقار مضاد لهذا الفيروس المستجد ؟
حتى الآن لا توجد أية علاجات فعالة تمت الموافقة عليها من قبل منظمة الصحة العالمية لهذا النوع من فيروس كورونا المستجد ، ويعتمد العلاج على الأعراض السريرية .
وتوجد علاجات قيد البحث والإستقصاء ، من خلال التجارب عن طريق الملاحظة وتجارب سريرية يخضع لها المرضى المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية .
هل كانت هناك توقعات سابقة بظهور الفيروس وتحوره ؟
هناك دائماً توقعات بتحور الفيروسات بناءً على الخبرات المكتسبة عبر تاريخ التعامل مع الفيروسات ، ونرى مثل هذه التحورات في عدة فيروسات أشهرها : الإنفلونزا وكورونا وغيرها ....
ولكن من المستحيل تحديد كيف ومتى وأين يحدث التحور ، لذلك تركز المنظمة دائماً على أهمية التأهب والإستعداد وإستكمال البنية الأساسية في مختلف البلدان لسرعة التصدي والإستجابة لأي فاشية أو تحور فيروسي .
هل العادات غير الصحية مثل تدخين الشيشة وضعف البنية الأساسية لبعض الدول يمكن أن يكون لها أثر كبير في إنتشار المرض ؟
تدخين الشيشة ضار صحياً بالتأكيد ، لكن إرشادات منظمة الصحة العالمية للبلدان والأفراد تنص على إحتمالية إنتشار المرض بسبب مخالطة الحيوانات أو ملامسة الأغذية الملوثة أو إنتقاله من شخص لآخر .
ولا شك أن البلدان التي تتمتع ببنية أساسية قوية يمكنها أن تتصدى على نحو أفضل وأسرع لظهور أي فاشية من أي مرض .
هل المنشآت الصحية في شرق المتوسط قادرة على إستيعاب المصابين في حال إجتياح وباء فيروس كورونا المستجد الإقليم ؟
تُعرَّف الجائحة على أنها فاشية لعامل جديد مُسبب للمرض ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر على مستوى العالم . ونحن لسنا بصدد هذه الحالة . ولم تؤدِ فيروسات كورونا الأخرى ، بما في ذلك متلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى جائحة عند ظهورها لأول مرة .
ومع ذلك .. لا يزال هناك الكثير لا نعلمه عن هذا الفيروس ، وتحرص منظمة الصحة العالمية على رصد تطور هذه الفاشية ، وتعمل عن قرب مع الدول الأعضاء .
Comments