top of page

هل تنجح التجربة فى مصر ؟؟!!

  • صورة الكاتب: EMA
    EMA
  • 28 مارس 2020
  • 5 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: 1 مايو 2020



جريدة أخبار اليوم

القاهرة فى 28 مارس 2020


رشاد عبده - ضعف سرعة الإنترنت وعدم التأهيل الكافي للعاملين للتعامل مع التكنولوجيا ، خاصة موظفى الحكومة .. أهم المعوقات

خالد الشافعى - يقضي على الفساد والبيروقراطية ، وتظهر وظائف وتختفى أخرى . و وعي المجتمع ضرورة


المتأمل في أزمة وباء "كورونا" يرى أن لها وجوهاً كثيرة ومتعددة ؛ ولعل أهمها : نشر ثقافة "العمل عن بُعد" بين أوساط كثيرة في المجتمع لم تكن تلقي لها بالاً .


فمع تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وتخفيض أعداد الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والقطاع العام والأعمال العام والخاص ، طفت على السطح و بقوة فكرة "العمل عن بُعد" .


لكن تبقى لثقافة العمل عن بُعد إيجابيات وسلبيات كثيرة ، وضمانات لابد من توافرها ، وظهور أشكال جديدة للوظائف وإختفاء أخرى ، وهل يصلح تطبيق الفكرة في مصر ؟ وكيف يستثمر الإنسان تواجده في المنزل بالعمل عن بُعد ؟ وما المجالات المتاحة حالياً ؟ ومتطلبات العمل من المنزل .


إيجابيات وسلبيات العمل عن بُعد


يرى مراقبون أن أهم إيجابيات العمل عن بُعد تتمثل في إنهاء البيروقراطية ، وإهدار الوقت بالأحاديث الجانبية في مكان العمل ، والبعد عن مشاحنات الزملاء فى العمل ، وتوفير الوقت المنقضي في المواصلات ، وقلة الطلب على الإجازات ، وتوفير النفقات على صاحب العمل الخاص من حيث شراء حواسب وتجهيز أماكن متسعة وبدل الإنتقالات وبدل وجبات ، وسعي العاملين للتطوير المستمر لأنهم ينافسون على مستوى أوسع وأكبر ، وتمكين صاحب العمل من الإستعانة بكفاءات من خارج الدولة وعلى المستوى العالمي ، وتحسين الإنتاجية ، وتقليل نسبة مغادرة العاملين للعمل ، وحل مشكلات المرور ، والحفاظ على البيئة من التلوث .


بينما يرى آخرون أن أهم عيوب العمل عن بُعد هي غياب الرقابة على العاملين .


معوقات العمل عن بُعد


في البداية يقول الدكتور / رشاد عبده - الخبير الإقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الإقتصادية - إن العمل عن بُعد يعتبر ثقافة ، والثقافة مرتبطة بعلم ، وفي أوروبا هذه التجربة ناجحة لأن مستوى الشعوب من العلم والتقدم وإستخدام أدوات العلم الحديثة متاحة .


ففي أوروبا ، يتم تعريف الجاهل بأنه من لايجيد إستخدام الكمبيوتر وتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي ، وليس من لا يجيد القراءة والكتابة ، لكن نحن لدينا مشكلة هي الأمية التقليدية ، ومن يتعاملون مع الإنترنت وثورة المعرفة في مصر لا يجيدون إستخدامه بالشكل الكافي والأمثل .


وتابع الدكتور / رشاد عبده ، أن سرعة الإنترنت في مصر ليست كبيرة ، ولدينا مشكلات في سرعة الإنترنت ، ولو هناك أعداد كبيرة من المواطنين تعمل من المنزل "النت هايقع" ، ولكن العمل من المنزل يصل مع شركات الإتصالات المرتبطة بثورة المعرفة ، لأنهم يتم منحهم أفضل ما في السوق ، ويتم تدريبهم جيداً على ثورة المعرفة في الداخل والخارج ، لكن هذه المهارات غير متوفرة لدى موظفي الحكومة التقليديين وعمال المصانع .


مضيفاً أن هذا يدفعنا خلال الفترة القادمة إلى التطوير بشكل أكبر ، لأن تجربة العمل عن بُعد لن تنجح بشكل كبير وليس في كل المجالات .


و واصل الخبير الإقتصادي و رئيس المنتدى المصري للدراسات الإقتصادية ، حديثه بأن هذه التجربة نجحت لأن الموظفين يجيدون التعامل مع ثورة المعرفة و الإنترنت قوي لديهم ، مشيرا إلى أن تجربة وزارة التربية والتعليم مع التابلت و أولى ثانوي فشلت لأن الطلاب جميعاً وفي وقت واحد يمتحنون ما تسبب في سقوط السيستم .


مجالات العمل عن بُعد


ولفت إلى أنه إذا ما طالت أزمة فايروس "كورونا" ، فيمكن البحث عن عمل من المنزل في مجلات مرتبطة بالإتصالات وثورة المعرفة ، لكن البُعد الإنتاجي في المصانع الوضع مختلف ، فالعامل يقف على ماكينات ، منوهاً على أنه إذا ما طالت أزمة فايروس "كورونا" يمكن لأي مصنع أن يستأجر فندق أو مكان للإقامة أو سكن عمال بجواره معقم مثل تجربة الزعيم الراحل / جمال عبدالناصر ، فقد كان ينشأ مصنع متكامل وبجواره مساكن للعمال ومدرسة ونادي ومركز ثقافي ، ومن الممكن أن نستلهم التجربة مع إحكام الرقابة الصحية على هذه المساكن للعمال حتى لا تتعطل المصانع وهي الأهم لدينا .


الإدارة الجيدة لأزمة "كورونا"


وذكر أن المصالح الخدمية لم تتأثر بتخفيف أعداد العاملين بالدولة وحضور جزء منهم 3 أيام بالتناوب ؛ لأن لدينا بطالة مقنعة متمثلة في زيادة أعداد الموظفين بالأساس ، خاصة مع وجود تفويض السلطة والمسئولية وإدراك الموظفين لطبيعة العمل ، مشيداً بكفاءة الدولة في التعامل مع أزمة "كورونا" ومنخفض التنين مؤخراً ، خاصة مع توجيهات الرئيس بتخصيص 20 مليار جنيه للبورصة ، وهو ما تسبب في صعودها مقارنة بإنخفاض باقي البورصات العالمية ، وكذلك ضخ البنك الأهلي وبنك مصر 3 مليارات جنيه للبورصة .


رعاية العمالة غير المنتظمة


وأكد د. رشاد عبده ، أننا لا نحتاج لتشريعات للعمل عن بُعد ، لأن تعليمات الدولة أعلى من أي شيء ، وهو ما اتضح في قرارات رئيس الوزراء بتخفيض أعداد العاملين ومنح السيدات والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة إجازات ، وإستجابة جميع المؤسسات لذلك ، وهو ما تم تطبيقه أيضاً بالقطاع الخاص .


مشيرا إلى أن التخوف على العمال الذين يكسبون قوت يومهم "العمالة غير المنتظمة" و لابد من تعميم مبادرة تحفظ لهم أرزاقهم مثل مبادرة شهادة أمان .


إستمرار العمل .. الأهم


و أوضح أن العمل عن بُعد له إيجابيات وسلبيات ، ولكن تبقى ميزة إستمرار العمل هي الأهم وعدم توقفه مع إضطرارنا لذلك ، و لابد من وضع أعلى درجة من الضمانات حتى لا تتوقف الأعمال ، منوهاً على فكرة الحكومة الإلكترونية وإنهاء الخدمات ( كتجديد الرخص أو سداد الرسوم ) من المنزل ، وضرورة عودة وزارة التنمية الإدارية وعملها بأعلى معايير الكفاءة والجودة .


مستقبل الأعمال


وشدّد على ضرورة الإهتمام بالحكومة الإلكترونية والعلم والبحث العلمي والحكومات الذكية والتحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الإصطناعي حتى نسيّر أمورنا دون التعامل مع الموظف التقليدي ، منوهاً إلى أن هذا سوف يقضي على أعمال كثيرة جداً في المستقبل خلال الأزمة وما بعدها .


الحكومة الإلكترونية


أما الدكتور / خالد الشافعي - الخبير الإقتصادي و رئيس مركز العاصمة للدراسات و الأبحاث الإقتصادية - فيرى أن جميع مجالات العمل الإداري في مصر يصلح معها نظام العمل عن بُعد ، وهي فرصة جيدة لمصر ، و رُبّ ضارة نافعة ، مؤكدا أن جزء كبير من الأعمال يتم الآن عن بُعد وهو مطلب أساسي للحكومة الإلكترونية المزمع إنتقالها للعاصمة الإدارية ، لافتاً إلى أن هناك خدمات كثيرة يمكن تقديمها للمواطن المصري عن بُعد .


القضاء على البيروقراطية والفساد


وتابع د. الشافعى ، أن هذا يفتح المجال للقضاء على البيروقراطية والفساد في دواليب العمل الإداري ، لافتاً إلى أن غياب الرقابة عن الأداء من الممكن تخطيه بالنظر إلى النتائج ، وليس الرقابة على الأعمال ، وتبشر الحكومة وأصحاب الأعمال بتعميم الفكرة وإمكانية العمل عليها للمنظومة ككل .


ظهور وظائف وإختفاء أخرى


وأشار الخبير الإقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الإقتصادية ، إلى أن خريطة الوظائف من الممكن أن تتغير ، فتظهر أنماط وظائف جديدة وتختفي أخرى ، وسوق العمل له متطلبات في كل فترة ، ونحن في الثورة الصناعية الرابعة وكل ثورة لها أهداف ومحددات معينة ، مضيفاً أن الذكاء الإصطناعي سيحدث طفرة في الأعمال .


الجامعات التكنولوجية


وذكر أننا نحتاج ضمانات وتشريعات جديدة لتمكين العمل عن بُعد ، والرئيس حالياً يسمح بإنشاء الجامعات التكنولوجية والرقمية وهي المطلوبة في سوق العمل في الأيام القادمة ، وأزمة "كورونا" أظهرت أهمية ذلك ، مشدداً على أهمية الوعي الإجتماعي لتعميق ثقافة العمل عن بُعد .


وحاليا الجميع يتابع ما سوف تُسفر عنه الأزمة ، وأصحاب الأعمال يفكرون في كيفية إدارة أعمالهم عن بُعد.

Comentarios


Ya no es posible comentar esta entrada. Contacta al propietario del sitio para obtener más información.
لوجو الهيئة.png

شارع الخليفة المأمون 

ص . ب : 11784 كوبرى القبة

القاهرة - مصر

هاتف :   714-46-246 (202)

فاكس :  715-46-246 (202)

البريد الألكترونى : 

emaeg.org@protonmail.ch

الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية 2018    |   الخصوصية وحقوق الإستخدام

  • Facebook
flickr-icon-ok.png
  • YouTube
bottom of page