"الأوقاف" توقف الصلاة الجماعية والجمعة داخل مساجد الجمهورية
قرر الدكتور / محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتاً في كل المساجد على مستوى الجمهورية .
وأكد الوزير في بيان له ، أن القرار يأتي حرصاً على سلامة المصلين ولمدة أسبوعين لحين وقف إنتشار الوباء ، وإنطلاقاً من القاعدة الشرعية "صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات" .
كما قرّر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور / أحمد الطيب - شيخ الأزهر - تعطيل إقامة صلاة الجمعة والجماعات بالجامع الأزهر الشريف مؤقتاً ، إبتداءاً من اليوم السبت 21 مارس 2020 حرصا على سلامة المصلين ، لحين وقف إنتشار الوباء ، مع إقامة الآذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان " صلّوا فى بيوتكم " .
وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق جميع الكنائس ، وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات وكافة الأنشطة .
وقالت الكنيسة في بيان لها ، إن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني إجتمعت صباح اليوم لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع إنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 في إطار متابعة الوضع الإستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام ، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعاً منظمة الصحة العالمية والتي تُظهر الإنتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم ، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر ، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل إحتواء الوباء ، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين .
ونظراً لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة إنتشار الفيروس ، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية ، وحفاظًا على أبناء مصر جميعاً :
- غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات وكافة الأنشطة .
- غلق قاعات العزاء وإقتصار أي جنازة على أسرة المتوفي فقط ، على أن تقوم كل إبراشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات .
- يسري هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس 2020 ولمدة أسبوعين من تاريخه ، ولحين إشعار آخر .
وإذ تُذَكِّر الكنيسة بقول السيد المسيح : " لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت ٤ : ٧) ، وتناشد جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة ، والإلتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة ، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق ، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم . فأنه ليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه .
وتدعو الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع ، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة ، ويعطي شفاءاً وسلاماً وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله .
كما نصلي بلا إنقطاع لكي يُنعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم .
Comentários